أنا أُولى القِبلتَينِ

أنا ثاني المَسجدَينِ



ها هُنا المختارُ صلَّى

وهُنا كَمْ ذا أَهَلاَّ



ها هنا حَطَّ البُراقُ

وهُنا الخيلُ العِتاقُ



عَزَّ في الإسلامِ شاني

بينَما اليومَ أُعاني



هانَ عندَ الخَصْم قَدْري

طالَ في المِحْنةِ أَسْري



هوَ ذا ينزِفُ جُرْحي

فمتَى يطلُعُ صُبْحي



ما لِمَظْلومٍ نَصيرُ

أعْلِنوها ثمَّ سِيروا



وكتابُ الله حقُّ

وَعْدُهُ المكْتوبُ صِدْقُ



وأنا مَسْرى النَّبيْ

طابَ فيكمْ نَسبيْ



مَنْ نَوَى البيتَ الحراما

بالنَبيِّينَ إماما



حَيْثُ مِعْراجُ السَّماءْ

أَقْبلَتْ.. وَالفَتْحُ جاءْ



وتبوّأتُ القِمَمْ

مِنْ تباريِح الألَمْ



دنَّسوا منِّي الرِّحابا

فادْفَعوا عنِّي العَذابا



منْ حِرابِ الغاصبِينْ

مِنْ دَياجيرِ  السِّنينْ؟



وهوَ مكتوفُ الأَيادي

تحتَ راياتِ الجِهادِ



وهوَ مِفتاحُ اليقينْ

إنَّهُ النَّصْرُ المُبِينْ.