بعد الحبّ لاتَسَل كيف ابتدينا لا، ولا كيف انتهينـــا لاتقل كيف انطوى الحبّ ولا كيف انطوينا ملعب دار بعمرينا فولّـى من لدينا وانقضى الدّور فعدنا عنه من حيـث أتينا لاتَسَل كيف تنائينا ولا كـيف التقينا لاتقُل كنّا وكان الـشّوق منا وإلينا هل شربنا خمرة الحـبّ وهل نحن ارتوينا آه، لاخمرٌ ولا حبٌّ متى كان رأينا لاحت الكأس لتغرينا وجفّت في يدينا عندما لاح بريق الكأس ولّت بالبريق وارتشفنا من رحيق الحبّ أطياف الرّحيق وتلاشى حلم الصّفو كأنفاس الغريق هكذا كان تلاقينا على الدّور الأنيق وانتهى الدّور وها نحن انتهينا من صِبانا حيث طاف الحبّ كالوهم وكالوهم تفانى وانطوى عنّا كما تطوي الدّياجير الدُّخانا وتركنا في رمال الحبّ آثار خطانا غير أنّا قد نسينا أو تناسينا لقانا وسألنا الوهم بعد الحبّ هل كنّا وكـــانا أين مِنّا الملعب الطّفل تناغيه منانا ملعبٌ دُرنا به حيناً فأصبانا وملا ملعبٌ ما كان أصفاه وما أشهى وأحلى غاب في الأمس فوليّنا عن الأمس وولى وتسليّنا ومن لم يلقَ ما يهوى تسلّى